كتصويرها بنحو التجسيم على ما هو ظاهر عنوان التمثال المسؤول عنه في هذه الصحيحة.
و اضافة التمثال فيها إلى الشجر و الشمس و القمر لا يوجب الاختصاص بالنقش
المجرد؛لإمكان تصوير جميع ذلك بالتجسيم،على أنّ عدم انطباقها على التجسيم
لا يوجب الاختصاص.
و دفاع الإمام أبو جعفر و أبو عبد اللّه عليه السّلام عن النبي سليمان بأنّ
التماثيل التي شاءها سليمان إنّما هي تماثيل الشجر و شبهه دون تماثيل
الرجال و النساء[1]، و في صحيح
البخاري 2/24 في بيع التصاوير من حديث ابن عباس عن رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و اله: «من صوّر صورة فإنّ اللّه تعالى معذّبه حتى ينفخ فيها الروح و
ليس بنافخ فيها أبدا،ثمّ التفت إلى الرجل الذي مهنته و قال:ويحك إن أبيت
إلاّ أن تصنع ذلك فعليك بهذا الشجر و كل شيء ليس فيه روح»،و رواه المنذري
في الترغيب و الترهيب 4/3.
و في مسند أحمد 1/246 عن ابن عباس قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
اله:«من صوّر صورة كلّف أن ينفخ فيها و ليس بنافخ»،و رواه البيهقي 7/268.
و في صحيح البخاري 4/29 كتاب اللباس،و موطا مالك 3/135 عن عائشة،قال رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و اله:«أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذّبون يقال
لهم أحيوا ما خلقتم»،و رواه البيهقي في السنن 7/268 عن ابن عمرو في
الاتحافات السنية في الأحاديث القدسية/170 حديث 809:«يقال لأصحاب التصاوير و
الصليب و النار اتبعوا ما كنتم تعبدون».
[1]الكافي على هامش مرآة العقول 4/110 و 119،باب تزويق البيوت.
و في تفسير روح المعاني للآلوسي 22/119 في نوادر الاصول للترمذي عن ابن
عباس في هذه الآية:«اتخذ سليمان تماثيل من نحاس،فقال:يا رب انفخ فيها الروح
فإنّها أقوى على الخدمة،فنفخ اللّه فيها الروح فكانت تخدمه»،ثم تعقبه
الآلوسي بعدم الصحة و عدّه من حديث الخرافة و قال:نعم،لا يستبعد أن الجن
عملوا له أسدين في أسفل كرسيه و نسرين فوقه فإذا أراد