responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 96

المال، وانتقالها الحسّيّ المادّيّ من يد إلى يد.

لطيفة في الوراثة المعنويّة:

قد ورد في جملة من الآيات والروايات الإشارة إلى أنّ من الأسباب التكوينيّة للعلم اللدنّي والسبب لجملة من المقامات الغيبيّة والمناصب الإلهيّة، هو تزويد الأنبياء والأصفياء من الأولياء والأوصياء وتأييدهم بأرواح مقدّسة من عالم الأمر، يكون معهم كقوّة من القوى الروحيّة الخادمة لهم، فتسندهم وتؤيّدهم على خوارق الأفعال، وتكون بمثابة نافذة يشرفون بها على العوالم الغيبيّة الاخرى، وتظهر منهم غرائب الأحوال والأفعال، كما في قوله تعالى: وَ آتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [1].

وأشار تعالى إلى أنّ هذا التأييد بروح القدس يُورثه تعالى وينقله إلى من يشاء من عباده، ويختارهم ويصطفيهم ويجتبيهم لذلك، حيث قال: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [2].

وقال تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [3].

وكذلك قوله تعالى لسيّد الأنبياء صلى الله عليه و آله: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا [4].

فالآية تشير إلى الارتباط الوثيق بين الروح الذي هو من عالم الأمر والعلم


[1] البقرة: 253.

[2] النحل: 2.

[3] غافر: 15.

[4] الشورى: 52.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست