responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 79

الآيتان الثالثة والرابعة

قوله تعالى: وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَ سُلَيْمانَ عِلْماً وَ قالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ* وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَ قالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ [1].

وقوله تعالى: قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَ إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا [2].

ذهب جُلّ مفسّري العامّة إلى أنّ مفاد الآية في وراثة العلم والنبوّة، من الشؤون والمقامات المعنوية.

وحاصل قولهم: إنّ قوله: وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ إنّما يعني بذلك الملك والنبوّة، أي جعلناه قائماً بعده، فيما كان يليه من الملك وتدبير الرعايا، والحكم بين بني إسرائيل، وجعلناه نبيّاً كريماً كأبيه، وكما جمع لأبيه الملك والنبوّة، كذلك جمع لولده ذلك من بعده.

كقولهم: «فسأل ربّه ولداً صالحاً يأمنه على أمّته، ويرث نبوّته وعلمه، لئلّا يضيع الدين، يرث مقامه من النبوّة والملك، ويرث من آل يعقوب النبوّة» [3].


[1] النمل: 16.

[2] مريم: 1- 4.

[3] تفسير البغوي: 3: 189. تفسير الرازي: 12 جزء 24: 186. تفسير المراغي: 6 جزء» «16: 135. شرح الترمذي لابن العربي: 4 جزء 7: 112.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست