responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51

المقالة الثانية: الوراثة في القرآن وحقيقة وراثة الأنبياء عليهم السلام

لا تخفى أهمّية هذا البحث، وهو حقيقة الوراثة في القرآن، ضمن سلسلة الأنبياء عليهم السلام، و ذلك لأنّ من عمدة أدلّة حجّية أهل البيت عليهم السلام، وولايتهم على الدين والامّة من بعد النبيّ صلى الله عليه و آله هو وراثتهم له صلى الله عليه و آله، حيث إنّ مقتضى عموم الوراثة لمقامات ومناصب النبيّ صلى الله عليه و آله الإلهيّة هو ثبوتها لهم عليهم السلام، كما في قوله تعالى:

النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ الآية [1] حيث تشير الآية إلى ولاية النبيّ صلى الله عليه و آله العامّة على الامّة، وأنّ أولي الأرحام من القربى أولى بهذا المقام والمنصب من المؤمنين، الأنصار منهم والمهاجرين.

وكذا عموم قوله تعالى: وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ [2].

وكذا قوله تعالى: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [3]، فإنّ الأولويّة هنا أولوية وراثيّة خاصّة بشؤونه ومقاماته، والتي منها مقام الإمامة، فهذه الأولويّة هي أولويّة وراثيّة، والتي تعلّقت باولي الأرحام بعضهم ببعض، وأنّ الأحقّ بمقامات وشؤون إبراهيم ورئاسته


[1] الأحزاب: 6.

[2] الأنفال: 75.

[3] آل عمران: 68.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست