responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 396

فدك إرث أم نِحلة أم فيء؟

ومن التساؤلات الجادّة في احتجاجها عليها السلام على أبي بكر في فدك أنّ مطالبتها عليها السلام هل كانت مقتصرة على خصوص أرض فدك أم كانت مطالبة عامّة بعموم الفيء والخمس اللذين أُسندت ولايتهما في آية الخمس وآية الفيء إلى ذي القربى بعد ولاية اللَّه تعالى ورسوله صلى الله عليه و آله، وعلى أيّ تقدير فكيف ينسجم ذلك ويتوافق مع جعل مستند المطالبة تارة الإرث واخرى النِّحلة، وثالثة الفيء، والملاحِظ لنصوص المحاججة لها عليها السلام يجد أنّها على ثلاثة أنماط:

النمط الأوّل: ما كان بعنوان الإرث مثل ما روي مستفيضاً عن الفريقين من قولها لأبي بكر:

«يَابْنَ أَبِي قُحَافَةَ، أَفِي كِتَابِ اللَّهِ أَنْ تَرِثَ أَبَاكَ وَلَا أَرِثَ أَبِي؟

لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً فَرِيّاً» [1].

وأيضاً قولها عليها السلام في خطبتها:

«وَأَنْتُمْ الْآنَ تَزْعُمُونَ أَ لَّا إِرْثَ لَنا،

أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ، وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ...

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ، أَ أُغْلَبُ عَلى إِرْثيه؟ يَابْنَ أَبِي قُحَافَةَ، أَفِي كِتَابِ اللَّهِ أَنْ تَرِثَ أَبَاكَ وَلَا أَرِثَ أَبِي؟» [2].

وأيضاً ما رواه البخاري في «صحيحه» عن عائشة: «أنّ فاطمة عليها السلام بنت النبيّ صلى الله عليه و آله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول اللَّه، ممّا أفاء اللَّه عليه بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خيبر» [3].

وذكر البخاري أيضاً في «صحيحه» في كتاب الفرائض الباب الثالث، باب


[1] شرح ابن أبي الحديد: 16، نقلًا عن كتاب أحمد بن عبد العزيز الجوهري.

[2] دلائل الإمامة للطبري: 30. التذكرة الحمدونيّة لابن حمدون: 6: 255، الحديث 628. تاريخ اليعقوبي: 2: 127.

[3] صحيح البخاري: 4: 210، كتاب بدء الخلق، باب مناقب المهاجرين، و 5: 82، كتاب المغازي- باب غزوة خيبر.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست