responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 393

إضاءات قانونيّة حول الفيء:

ملحوظة: ذكر علماء الإماميّة كثيراً من الأجوبة في هذا المقام نستعرض نبذة منها: أنّ حكم الإرث وحكم التركة ممّا يخصّ في الدرجة الاولى قربى النبيّ صلى الله عليه و آله، فكيف لا يُطلع النبيّ صلى الله عليه و آله قرباه بذلك الحكم الذي زعمه وادّعاه أبو بكر، بينما يُطلعه النبيّ صلى الله عليه و آله من لا شأن ولا علاقة له بذلك، مع فرض عدم إطلاع النبيّ صلى الله عليه و آله عموم الملأ بذلك، علماً بأنّ هذا الحكم المزعوم خلاف نصوص القرآن وعمومات السنّة النبويّة.

فكلّ ذلك يدلّل على نحو اليقين بافتراء هذه المقولة على النبيّ صلى الله عليه و آله.

الخلافة بعد رسول اللَّه فدك والفيء وميراثه صلى الله عليه و آله:

قد روى كلّ من مسلم والبخاري [1] في صحيحيهما أنّ عليّاً حاجج وواجه أبا بكر وعمر في الفيء وميراث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فقد روى مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد والسير في باب حكم الفيء، عن مالك بن أوس: «أنّ عمر بن الخطّاب خاطب عليّاً والعبّاس بعد مطالبتهما إيّاه الفيء وميراث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بقوله: إنّ اللَّه جلّ وعزّ كان خصّ رسوله بخاصّة لم يخصّص بها أحداً غيره، قال: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ...، فلمّا توفّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال أبو بكر: أنا وليّ رسول اللَّه، فجئتَ تطلب ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها، فقال أبو بكر:

قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «ما نورّث، ما تركناه صدقة» فرأيتماه كاذباً، آثماً، غادراً، خائناً، و اللَّه يعلم أنّه لصادق، بارّ، راشد، تابع للحقّ، ثمّ توفّي أبو بكر و أنا وليّ


[1] صحيح البخاري كتاب الفرائض الباب الثالث، قول النبيّ صلى الله عليه و آله: لا نورّث ما تركناه صدقة، وأيضاً في كتاب فرض الخمس، الباب الأوّل.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست