responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 379

المقالة الرابعة: فاطمة عليها السلام أحصنت فرجها فحرّم اللَّه ذرّيتها على النّار

روى الفريقان عليهم السلام مستفيضاً حديث

«فاطمة قد أحصنت فرجها فحرّم اللَّه ذرّيتها على النار» [1]

وفي بعض الروايات أنّها «جُعلت مستودعاً للحسن والحسين ورحماً لهما ولنسل الإمامة»، فهو نظير ما ورد في مريم عليها السلام من قوله تعالى: وَ مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا [2]، حيث إنّ ظاهر الآية أنّ سبب إعطاء عيسى لمريم هو إحصان فرجها، وبضميمة ما ورد مستفيضاً أنّ فاطمة عليها السلام أحصنت فرجها؛ تتأتّى نفس العلّة فيها عليها السلام فحرّم اللَّه ذرّيتها على النّار أي أنّ ذرّيّتها عصموا من الضلال والردى [3].

فليس المراد فيه صِرف مجرّد العفّة عن الفاحشة الكبيرة، فإنّ هذا أمر تتحلّى به كثير من المؤمنات، ومع ذلك لم يصلن إلى مقام (مستودع العصمة والطهارة)، فلا بدّ أن يكون المعنى أكبر من ذلك.


[1] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 1: 257، الحديث 1 و: 259، الحديث 4. الخرائج والجرائح: 1: 280. مناقب ابن شهرآشوب: 3: 107، مناقب فاطمة عليها السلام. الحاكم في المستدرك: 3: 152. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 18: 253. نظم درر السمطين للزرندي الحنفي: 180. الجامع الصغير للسيوطي: 1: 352، الحديث 2309. تاريخ بغداد: 3: 266. ميزان الاعتدال للذهبي: 3، الحديث 6183. لسان الميزان لابن حجر: 4: 322، الرقم 910.

[2] التحريم: 12.

[3] انظر بحار الأنوار: 43: 50.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست