و هذا يدلّ على هياج الأنصار واضطرابهم بعد دعوة فاطمة عليها السلام لهم بالجهاد، وتأنيبهم على خذلان أهل البيت عليهم السلام، وأنّ الأمر كاد ينفلت منه و ينقلب عليه لولا أنّ الأنصار قد ضعف موقفهم نتيجة الانقسام فيما بينهم من جهة، ودعم شبكة الأحزاب القبليّة لمخطّط السقيفة في مصادرة الخلافة من أهل البيت عليهم السلام.
ومن ثَمّ هدّد أبو بكر الأنصار وعرّض باستخدام السوط فيهم، و ذلك بعد انكسار شوكتهم بنشوب الاختلاف بينهم.
المشهد التاسع: عدم مبايعة عليّ عليه السلام وعموم بني هاشم أبي بكر حتّى توفّيت فاطمة عليها السلام وقد مرّ الحديث عن هذا المشهد فيما مضى.
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16: 214 و 215.
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 368