responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 341

لنفرتهم من العدل، وجهلهم بنعيم البركات التي يعيشون في كنفها لو وفوا لعلي عليه السلام بالبيعة.

3- رثاؤها وبكاؤها عليها السلام

فهي حالة تنديد واستنكار لما يجري من حولها، سواء كان داخل البيت أم خارجه، والملاحظ أنّ الأبيات المنسوبة إليها في رثاء أبيها صلى الله عليه و آله لم تكن تتناول موضوع فقده صلى الله عليه و آله فقط، بل كانت تشكو فقده، وسوء صنيع أصحابه معها، و هذا ما تلحظه في كلّ رثائها.

وإليك بعض النماذج:

فمن رثائها:

قُلْ لِلْمُغَيَّبِ تَحْتَ أَطْباقِ الثَّرى

إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتِي وَنِدائيا

صُبَّتْ عَلَيَّ مَصائِبٌ لَوْ أَنَّها

صُبَّتْ عَلَى الأَيّامِ صِرْنَ لَيالِيا

قَدْ كُنْتُ ذاتَ حِمىً بِظِلِّ مُحَمَّدٍ

لَا أَخْتَشِي ضَيْماً وَكانَ حِمىً لِيا

فَاليَوْمَ أَخشَعُ للذَّليلِ وَأَتَّقِي

ضَيْمِي وَأَدْفَعُ ظالِمي بِرِدائِيا [1]

4- صدّها عليها السلام للباب

ونرى من الضروريّ التوقّف عند هذه النقطة، حيث قد يثار حولها أنّ من المستبعد خروجها إلى الباب مع وجود الإمام أمير المؤمنين عليه السلام داخل الدار، والأمر المتعارف أن يخرج الرجل إلى الباب عندما تطرق، لا أن تخرج حرمه.

ولكنّ الظاهر أنّ الخروج كان بعد ندائهم للإمام عليه السلام بالخروج، وتهديدهم بحرق البيت.


[1] مناقب آل أبي طالب: 1: 208.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست