responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 339

فترى أنّ السائل كان مع عمر وكأنّه كان يظنّ أنه جاء مهدّداً فقط، لكن لمّا رأى أنّه جادّ في الأمر استغرب من إمكان إقدام عمر على اقتحام الدار وإحراقه وفي الدار فاطمة عليها السلام.

و هذا هو الدور البرزخيّ الذي تهيّأ لها بين حياة أبيها وبعلها، وهو دور متمّم لمسار النبوّة العقائدي، قامت به بما لها من تلك الموقعيّة والمكانة في الدين وعند المسلمين.

إذن فلها في ذهن وعقول المسلمين مكانة يشار إليها بالبنان، ولا يمكن للمسلمين أن يتجاوزوها.

وبعد هذه المقدّمة نقول: إنّ الصدّيقة الطاهرة عليها السلام حاولت أن تستثمر هذا الموقع الاعتقادي في ذهن المسلمين غاية الاستثمار لتصحيح مسار الإسلام، ولتقوم بدورها، ولعلّه يمكن أن يقال: إنّ أوّل من قام بهذا الدور سيّدة النّساء عليها السلام، وحتّى قبل تحرّك الإمام أمير المؤمنين عليه السلام و ذلك للظروف الموضوعية التي كانت تسمح لها أن تقوم بهذا الدور قبله عليه السلام.

وممّا يشير إلى ذلك الدور وموقعيّة النفوذ لها، المصادمات السياسيّة التي قامت بها عند نشوء سلطة السقيفة، ولسلب الشرعيّة عن مشروع السقيفة:

وسيأتي في البحوث اللاحقة كيف شرّعت لمنهج وسنّة الإصلاح، وما هو دورها في العقيدة والبُنية الاولى في الإسلام، وكيفيّة استنهاضها الجهادي للأنصار جهاراً أمام جماعة سُلطة السقيفة، وبيان مدى هيمنتها ونفوذها على مقاليد أمور الأمّة آنذاك.

إلّا أنّنا نذكر في المقام جملة من النقاط الاخرى التي تنضمّ إلى ذلك لتعطي صورة واضحة عن منظومة الدور الذي قامت به، كتتميم لمسار وحركة النبيّ صلى الله عليه و آله، وإعداد خطّة لتحرّك ومسار الإمامة فيما بعد.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست