responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 338

بوجود حُبّ واحترام من قبل صحابة النبيّ صلى الله عليه و آله للصدّيقة الطاهرة عليها السلام، بحيث رتّب على هذا الاحترام أثراً، وهو استبعاد أن يصدر الأذى والإساءة من الصحابة تجاه الزهراء عليها السلام كما نقله التاريخ.

وبين من يعتقد أنّ الصحابة كانوا يكنّون العداء والبغض للزهراء عليها السلام كما هو واضح بخاصّة من يبغض بعلها أمير المؤمنين عليه السلام.

ولكن الذي نرجّحه أنّ الدلائل والقرائن المتعدّدة تؤكّد أنّ للزهراء عليها السلام موقعيّة ونفوذ خاصّ لدى عامّة المسلمين، ويشير إلى ذلك عدّة مؤشّرات، كما سنستعرضها.

رغم ذلك لم يمنع هذا من إقدام جماعة منهم على المواجهة معها عليها السلام كي لا تقف سدّاً أمام مشروعهم المتواطأ عليه، إذ التقدير والاحترام والمودّة شيء، والمصالح الشخصيّة والقبليّة وتحكّم العادات الجاهليّة شيء آخر.

فمثلًا ما ينقله ابن قتيبة من «أنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند عليّ (كرّم اللَّه وجهه) فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار عليّ فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده، لتخرجن أو لأحرقنّها على من فيها.

فقيل له: يا أبا حفص، إنّ فيها فاطمة.

فقال: وإن» [1].

وفي رواية ذكرها بسنده عن عبد اللَّه بن حمزة أنّه أقبل بقبس من نار وهو يقول:

إن أبَوا أن يخرجوا فيبايعوا أحرقت عليهم البيت، فقيل له: إنّ في البيت فاطمة أفتحرقها؟!» [2].


[1] الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1: 19، تحقيق الزيني.

[2] الشافي في الإمامة لابن حمزة: 4: 173.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست