responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 312

وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ [1].

فبيّن تعالى أنّ الشهداء الذين يكون الرسول صلى الله عليه و آله شهيداً عليهم هم من ذرّية إبراهيم، ومن ذرّية إسماعيل أيضاً المسمّاة بالمسلمَينِ في دعاء النبيّ إبراهيم وإسماعيل في قوله تعالى: رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ... رَبَّنا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [2].

وهو من رَحِم النبيّ صلى الله عليه و آله وقرباه، وهو موضع لفظ «منهم» كما يشير له قوله تعالى:

أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ [3] فترى أنّ (الشاهد) قد قُيّد بلفظ (منه)، أي أنّه من رحم الرسول وقرباه، كما ورد في قوله صلى الله عليه و آله:

«عليّ منّي وأنا من عليّ» [4].

وقد أشار القرآن الكريم إلى أنّ كتاب الأبرار وصحائف أعمالهم يشهده المقرّبون، في قوله تعالى: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ* وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ* كِتابٌ مَرْقُومٌ* يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ [5].

وقد أفصح عن هؤلاء (المقرّبون) في سورة الدهر (الإنسان) حيث قال تعالى:

إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً* عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً* يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً* وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ


[1] الحجّ: 78.

[2] البقرة: 128 و 129.

[3] هود: 17.

[4] الأمالي للصدوق: 58، الحديث 14. الخصال: 496، الحديث 5. الأمالي للطوسي: 50، 271. مناقب ابن شهرآشوب: 1: 296 و 2: 58.

[5] المطفّفين: 18- 21.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست