responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 309

الشؤون الاعتباريّة في الرئاسة الدنيويّة.

الجهة الرابعة: كفؤيّتها ومساواتها لعليّ عليه السلام.

مقامات الأنبياء والحجج السابقين ضربه القرآن لأهل البيت عليهم السلام

إنّ ما استعرضه القرآن الكريم من أبعاد مختلفة ومتعدّدة لمقامات الأنبياء والمصطفين من الحجج تحمل في طيّاتها أبعاداً وحقائق متنوّعة.

منها: لزوم الاعتقاد بهم، وإثبات تلك المقامات لهم، والتصديق بها، لقوله تعالى: وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ [1].

ومنها: أنّهم عبرة لما لابدّ من الالتزام به من العقائد الحقّة لمقامات الحجج في هذه الامّة. وهذه العبرة تمهّد الطريق للاعتقاد الحقّ على مرحلتين ومقامين:

المقام الأوّل: إمكانية هذه المقامات للمقرّبين من الخلق، وعدم كون القول بها لهم هو من خرق القول، ولا من الغلوّ ولا هو من التأليه بمكان، بل هو من الإذعان لأهل الفضل بفضلهم.

و هذا المقام في غاية الأهمية والخطورة، لأنّنا نجد أنّ هناك مقامات ذكرت للأولياء المصطفَين في الامم السابقة ليس لها تفسيرٌ عقائديٌّ عند المذاهب الإسلامية، فهما من مختصّات مدرسة أهل البيت عليهم السلام، كما في مقام مريم عليها السلام وامّ موسى، وطالوت، وذي القرنين، والخضر، ولقمان، وآصف بن برخيا صاحب سليمان، وغيرهم.

فالاعتقاد بهذه المنازل والمقامات للحجج السابقين أمر لا بدّ منه بغضّ النظر عن كونهم عبرة ومَثَلًا للاعتقاد بهذه المقامات في شأن أهل البيت عليهم السلام، وتفسير تلك


[1] البقرة: 285.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست