responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 302

إلى خيبر، أو وقعة الأحزاب، وغيرها من المشاهد، حيث في ذيله قال صلى الله عليه و آله مشيراً إلى فاطمة وعليّ والحسنين

«هؤلاء أهل بيتي وحامّتي وخاصّتي أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم، ألا من آذى قرابتي فقد آذاني، ومنآذاني فقد آذى اللَّه» [1].

وقد روي هذا الحديث بألفاظ عديدة جدّاً عند الفريقين.

وهذه الحصانة الإلهيّة الخاصّة التي طوّق بها النبيّ صلى الله عليه و آله أصحاب الكساء، والقدسية الربّانية الممتازة التي لم تدخل فيها أم سلمة، ودخل فيها خصوص جبرئيل، دالّة هي الاخرى على شراكة أصحاب الكساء مع النبيّ صلى الله عليه و آله تبعاً له في الولاية والحجّية على سائر الخلق، حتّى سائر بقيّة الأنبياء والرسل.

فشراكتهم للنبيّ صلى الله عليه و آله دالّة على فوقيّتهم على الأنبياء والرسل.

ونظير هذا الاستدلال لولايتها وفرض طاعتها على الأنبياء ما يمكن أن يقرّر من كونها كفؤاً لعليّ عليه السلام، وما ورد عن النبيّ صلى الله عليه و آله ما ساوى اللَّه قطّ امرأة برجل إلّاما كان من تسوية اللَّه فاطمة بعليّ عليه السلام وإلحاقها، وهي امرأة بأفضل رجال العالمين [2].

فيبيّن الحديث النبويّ أنّه كما أنّ عليّاً بمنزلة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وفاق بهذه الفضيلة الأنبياء واولي العزم، بل افترضت طاعته عليهم، كما حرّرناه في كتاب «الإمامة الإلهيّة» بحسب نصوص روايات الفريقين، فكذلك الحال في فاطمة التي هي كفؤ له.

بل إنّ نفس حديث النبيّ صلى الله عليه و آله الذي رواه الفريقان

«لولا عليّ لما كان لفاطمة كفؤ،

آدم فمن دون» [3]

دالّ على تفضيل عليّ وفاطمة عليهما السلام على بقيّة الأنبياء من أولي


[1] لاحظ ما جمعه السيّد المرعشي في ملحقات إحقاق الحقّ: 9: 160- 174، فقد أخرجه عن العديد من مصادر الصحاح من أهل السنّة. وكذا لاحظ من: 145- 159 من نفس المجلّد.

[2] بحار الأنوار للمجلسي: 37: 49، عن تفسير الإمام العسكري عليه السلام.

[3] ينابيع المودّة: 2، الحديث 819 باختلاف يسير. عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2: 203، الباب 21، الحديث 3. الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين: 66، ط. الغري. العلّامة المناوي في كنوز الدقائق: 133، ط. بولاق بمصر.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست