responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 295

وأصحاب الكساء للنبيّ صلى الله عليه و آله في جملة المقامات التي يختصّ بها تبعاً له، عدا النبوّة.

ومن هذه المقامات:

منها: الطهارة والعصمة، كما في آية التطهير، والتي هي خاصّة بأصحاب الكساء.

ومنها: الحجّية، كما في آية المباهلة، حيث احتجّ اللَّه تعالى بأصحاب الكساء دون بقيّة الأمّة.

ومنها: العلم بالكتاب المبين والقرآن المجيد، كما في سورة الواقعة في قوله تعالى: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [1].

ومقتضى هذه المشاركة والاقتران أفضلية أصحاب الكساء وأهل البيت عليهم السلام بتبع أفضلية النبيّ صلى الله عليه و آله على سائر الأنبياء والمرسلين والأوصياء والحجج، إذ عصمة النبيّ صلى الله عليه و آله وطهارته وحجيّته وعلمه وفضائله لم يشاركه أحد من الأنبياء بحسب نصوص القرآن الكريم.

الوجه الرابع:

ما تقدّم من وراثة فاطمة عليها السلام لمقامات النبيّ صلى الله عليه و آله، وقد تقدّم ذكر الآيات والروايات التي دلّت على هذه الوراثة، ومقتضى هذه الوراثة ثبوت الصلاحيات الاصطفائيّة التكوينيّة والاعتباريّة التي ثبتت لسيّد الأنبياء صلى الله عليه و آله وانتقلت لفاطمة عليها السلام، إلّا ما هو مرتبط بخصائص النبوّة.

ومن هنا قد احتجّت عليها السلام في مطالبتها لحقّها في ولاية الفيء بوراثتها لذلك عن أبيها، والتي هي وراثة اصطفائية ووراثة عامّة، فلاحظ ما تقدّم من ذلك.

وهذه الوراثة انتقلت منها إلى بنيها، ومن ثمّ فضُلت هي على بنيها المعصومين،


[1] الواقعة: 97.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست