responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 280

مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ* وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ* قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ* وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَ اسْتَكْبَرَ وَ كانَ مِنَ الْكافِرِينَ [1]، حيث إنّ الضمير الراجع إلى الأسماء أو المسمّيات قد عُبّر عنه بضمير الحيّ الشاعر العاقل، لا الجامد غير العاقل، في ثلاث مرات في هذه الآيات.

وكذلك اسم الإشارة حيث اشير إليها ب «هؤلاء» وهو للجمع الحيّ الشاعر العاقل.

فبيّن تعالى أهليّة آدم واستحقاقه للخلافة، بفضل وشرف علمه بهذه الأسماء والموجودات الحيّة الشاعرة، التي في غيب السماوات و الأرض.

فمن الواضح أنّ هذه الموجودات هي أعلى مقاماً من آدم نفسه، وبشرفها قد شُرّف آدم وبفضلها قد فُضّل على الملائكة، ومن ثمّ استحقّ طاعة وانقياد الملائكة له.

من هنا فهذه الأسماء تستحقّ على آدم طاعته لها، وقد رُوي من نصوص الفريقين أنّ من تلك الأسماء سيّد الأنبياء....

فقد روى الحاكم في «المستدرك» عن عمر قال: «... قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

لمّا اقترف آدم الخطيئة قال: يا ربّ، أسألك بحقّ محمّد لما غفرت لي.

فقال اللَّه: يا آدم، وكيف عرفت محمّد ولم أخلقه.


[1] البقرة: 30- 34.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست