responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 279

المقالة الخامسة: مقام ولايتها وافتراض طاعتها على جميع الخلائق حتّى الأنبياء

قد روى ابن جرير الطبري في «دلائل الإمامة» بسند معتبر إلى أبي بصير، قال:

سألت أبا جعفر محمّد بن عليّ عن مصحف فاطمة فقال عليه السلام:

«أنزل عليها بعد موت أبيها...

ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق اللَّه من الجنّ والإنس والطير والوحش والأنبياء و الملائكة...»

الحديث [1].

وبيان هذا المقام يمكن تصويره وبيانه بعدّة وجوه قرآنيّة وروائيّة:

الوجه الأوّل: بمعرفة الأنوار الخمسة استُخلف آدم

من سورة البقرة الآيات التي أشارت إلى استخلاف آدم، بعد أن عُلّم علم الأسماء الجامع، وتأهّل بذلك لمنصب الخلافة، وصار علمه بها شاهداً على أهليّته في قبال تساؤل الملائكة عن عدم أهليّته، وتبيان الآيات أنّ تلك الأسماء أو المسمّيات حيّة شاعرة عاقلة، وموجودة في غيب السماوات و الأرض وملكوتها، أي في ملكوت غائب عن إدراك أهل السماوات و الأرض.

ومن ذلك يظهر أنّ استحقاق آدم للخلافة كان بشرف تلك الأسماء، حيث قال تعالى: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها


[1] دلائل الإمامة لابن جرير الطبري: 27.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست