وبيان هذا المقام يمكن تصويره وبيانه بعدّة وجوه قرآنيّة وروائيّة:
الوجه الأوّل: بمعرفة الأنوار الخمسة استُخلف آدم
من سورة البقرة الآيات التي أشارت إلى استخلاف آدم، بعد أن عُلّم علم الأسماء الجامع، وتأهّل بذلك لمنصب الخلافة، وصار علمه بها شاهداً على أهليّته في قبال تساؤل الملائكة عن عدم أهليّته، وتبيان الآيات أنّ تلك الأسماء أو المسمّيات حيّة شاعرة عاقلة، وموجودة في غيب السماوات و الأرض وملكوتها، أي في ملكوت غائب عن إدراك أهل السماوات و الأرض.
ومن ذلك يظهر أنّ استحقاق آدم للخلافة كان بشرف تلك الأسماء، حيث قال تعالى: وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها