responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 248

وعين الحجّة لا أُبعد صوابك ولا أُنكر خطابك».

إثارة: التوفيق بين خاتميّة النبوّة وبقاء الارتباط الغيبي:

ربّما يثار اعتراض وتساؤل، بل وقد أثير قديماً أيضاً وحاصله: تسجيل التقاطع والتصادم بين الاعتقاد بخاتمية النبوّة وانقطاع الوحي النبويّ وبين الاعتقاد ببقاء الارتباط بالغيب، والذي هو مفاد الوراثة اللدنّية لمقامات النبيّ صلى الله عليه و آله الغيبية من قبل أهل بيته عليهم السلام، و هل الارتباط بالغيب مفاده غير الوحي النبويّ.

و هل التحدّث بأحكام في الحلال والحرام بيّنها أهل البيت عليهم السلام سواء أخذوه من مصحف فاطمة عليها السلام، أو من كتاب عليّ عليه السلام، أو أن الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام أخذوه من الصحيفة والجامعة، والتي لم يُبرزها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و هل هي إلّانبوّات جديدة أم ماذا، أهي علم من ذي علم؟

ثمّ ما هي الآثار المحسوسة للوراثة اللدنّية من أهل البيت عليهم السلام ومن منهاجهم، التي يتميّزون بها عن بقيّة المسلمين؟

نماذج من الارتباط الغيبي في غير النبوّة:

إنّ المستفاد من حقائق القرآن الكريم جملة من الامور تدفع التساؤل الأوّل:

الأوّل: أنّه ليس كلّ ارتباط بالغيب هو من سنخ الوحي النبويّ، بل هناك أنواع من الارتباط بالغيب لا يصفها القرآن بأنّها نبوّة، مع أنّه أثبت لها حصانة وقداسة في الاعتبار الإلهيّ والتكوينيّ:

منها: ما ورد في طالوت في قوله تعالى: وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ... قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي [1] فأخبر عن اللَّه تعالى


[1] البقرة: 247- 249.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست