حيث يتبيّن من هذه الآيات أنّ مودّة ذوي القربى وحبّهم وهم عترة الرسول صلى الله عليه و آله هو السبيل إلى اللَّه تعالى والمسالك إلى الجنّة.
والمهمّ في هذا المقام الذي رواه وأقرّ به الخليفة الأوّل في شأن عليّ وفاطمة عليهما السلام هو بيان ولاية حجّية كلّ من عليّ وفاطمة عليهما السلام من قِبل اللَّه تعالى، وأنّ فاطمة عليها السلام قدوة إلهيّة على شاكلة إمامة عليّ عليه السلام للُامّة.
ثانياً: قوله:
«وأنّك أنت سيّدةُ امّة أبيك».
فهذا القول بمثابة الإقرار لفاطمة عليها السلام وبهذه المنقبة والفضيلة، وقد بيّن أنّ سؤددها على جميع الامّة رجالًا ونساءاً، و هذا مقام مرويّ عن النبيّ صلى الله عليه و آله هو غير ما روي عنه صلى الله عليه و آله في كونها
مع أنه قد قال الخليفة قبل ذلك في كلامه لها في وصفها بقوله: «وأنت يا خيرة النساء وابنة خير الأنبياء»، حيث إنّ سؤددها وسيادتها على نساء أهل الجنّة وإن استنتج منه جمهرة علماء الفريقين أفضليّتها على مريم بنت عمران، وبالتالي فإنّ اصطفاءها وحجّيتها على نساء العالمين، واضح دون أدنى شكّ إلّاأنّ سؤددها