responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 244

حجّيتها عليها السلام وولايتها على الأمّة عند الصحابة

قد أقرّ وروى الخليفة الأوّل جملة من مقامات فاطمة عليها السلام و ذلك عند احتجاجها عليه، وقد رواه الفريقان.

قوله لها:

أوّلًا: «فأنتم عترة رسول اللَّه الطيّبون، الخيرة المنتجبون، على الخير أدلّتنا، وإلى الجنّة مسالكنا» [1].

وخطاب الخليفة هذا كان بعد أن ذكر جملة من مقامات عليّ عليه السلام كما سيأتي بيان ذلك، فخطابه بلفظ «أنتم» هو خطاب لكلّ من فاطمة وعليّ عليهما السلام، والإقرار باصطفائهم وانتجابهم على الأمّة، وأنّهم الأدلّة المنصوبة من قبله تعالى على الخير والهداية لجميع الامّة بما فيهم هو وبقيّة الرعيل الأوّل من الصحابة، وأنّ السبيل والمسلك للصحابة وللأمّة إلى الجنّة هم عترة الرسول صلى الله عليه و آله، وهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها.

وجمع الخليفة الأوّل بكلامه لقوله: «و لا يحبّكم إلّاسعيد، ولا يبغضكم إلّاشقيّ بعيد» وقوله في وصف عترة الرسول صلى الله عليه و آله: «وإلى الجنّة مسالكنا» هو مقتبس من قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

«لا يحبّنا أهل البيت إلّامؤمن تقيّ، ولا يبغضنا إلّامنافق شقيّ» [2].


[1] الاحتجاج للطبرسي: 1: 141، وراجع مصادر خطبة الزهراء عليها السلام.

[2] رواه الطبري في ذخائر العقبى: 18، أخرجه الملّا.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست