responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 216

الروح و الملائكة في ليلة القدر، وفي غيرها.

وبعبارة اخرى: إنّ لفظ الأمر استعمل في القرآن الكريم في مواضع متعدّدة، ترتبط بصلة وثيقة بالروح النازل في ليلة القدر مع الملائكة، وبنزول الكتاب، كقوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ... تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ [1].

وقوله تعالى: حم* وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ* إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِنْ عِنْدِنا [2].

وقوله تعالى: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا [3].

وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [4].

فإنّ المتأمّل لهذه الآيات وغيرها، يجد ارتباطاً وثيقاً وتلازماً بين نزول الكتاب ونزول الروح بالأمر، وأنّ الروح والأمر يتنزّل على من يشاءهم اللَّه ويصطفيهم من عباده.

وعليه فللروح أصحاب هم ولاةٌ له اصطفاهم اللَّه تعالى ليكونوا ولاة وأصحاباً لذلك الأمر وهو الروح، فهم أولوا الأمر، فهذا مقام غيبيّ استحقّوا لأجله وجوب الطاعة من الخلق على شاكلة رسالة الرسول صلى الله عليه و آله، حيث استحقّ به مقام الطاعة، في سياق واحد، بآية الطاعة والولاية، لاسيّما وأنّ هذا الأمر الإلهيّ هو ما يفرق في ليلة القدر المباركة من كلّ أمر حكيم، من المشيئات الإلهيّة.


[1] القدر: 1- 5.

[2] الدخان: 1- 5.

[3] الشورى: 52.

[4] غافر: 15.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست