فإنّ المتأمّل لهذه الآيات وغيرها، يجد ارتباطاً وثيقاً وتلازماً بين نزول الكتاب ونزول الروح بالأمر، وأنّ الروح والأمر يتنزّل على من يشاءهم اللَّه ويصطفيهم من عباده.
وعليه فللروح أصحاب هم ولاةٌ له اصطفاهم اللَّه تعالى ليكونوا ولاة وأصحاباً لذلك الأمر وهو الروح، فهم أولوا الأمر، فهذا مقام غيبيّ استحقّوا لأجله وجوب الطاعة من الخلق على شاكلة رسالة الرسول صلى الله عليه و آله، حيث استحقّ به مقام الطاعة، في سياق واحد، بآية الطاعة والولاية، لاسيّما وأنّ هذا الأمر الإلهيّ هو ما يفرق في ليلة القدر المباركة من كلّ أمر حكيم، من المشيئات الإلهيّة.