responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 200

النصّ التاريخيّ الأوّل: وراثة مقامات النبيّ صلى الله عليه و آله حكم فطريّ:

وقد احتجّ أبو بكر يوم السقيفة على الأنصار بوراثة النسب والقرابة لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال أبو بكر: «ولن تعرف العرب هذا الأمر إلّالهذا الحيّ من قريش، هم أوسط العرب نسباً وداراً» [1].

وقال أيضاً: «وقد بعث اللَّه محمّداً بالهدى ودين الحقّ، وكنّا معاشر المهاجرين أوّل الناس إسلاماً، ونحن عشيرته، وذوو رحمه، ونحن أهل النبوّة والخلافة، ونحن الامراء وأنتم الوزراء» [2].

الثاني: وفي نقل آخر للطبري أنّهم ترادّوا الكلام فيما بينهم فقالوا: فإن أَبتْ مهاجرة قريش، فقالوا نحن المهاجرون وصحابة رسول اللَّه الأوّلون ونحن عشيرته وأولياؤه، فعلام تنازعون هذا الأمر بعده» [3].

الثالث: ذكر الطبري أنّهم أعادوا الاحتجاج بالقرابة عدّة مرّات، وذكر أنّ عمر بن الخطّاب خاطب الأنصار قائلًا: «و اللَّه لا ترضى العرب أن يؤمّروكم ونبيّها من غيركم، ولكنّ العرب لا تمتنع أن تولّي أمرها من كانت النبوّة فيهم، ووليّ امورهم منهم، ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجّة الظاهرة، والسلطان المبين، من ذا ينازعنا سلطان محمّد وإمارته، ونحن أولياؤه وعشيرته، إلّامدلٍّ بباطل، أو متجانف لإثم، أو متورّط في هلكة» [4].

الرابع: ذكر الطبري أنّ بشير بن سعد أبو النعمان بن بشير قال: «ألا إنّ محمّداً من


[1] سيرة ابن هشام: 4: 659، تاريخ الطبري: 2: 446.

[2] السنن الكبرى للبيهقي: 6: 165، وأخرجه ابن حجر في فتح الباري: 7: 24، عن المغازي لموسى بن عقبة، عن ابن شهاب، إكمال الإكمال.

[3] تاريخ الطبري: 2: 456.

[4] تاريخ الطبري: 2: 457.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست