responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 162

وهذه الوراثة للكتاب مقام من مقامات أهل البيت عليهم السلام، وهي من مقامات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ورثوها عنه، وسيتبيّن لنا أنّ هذا المقام المتوارث انتقل عبر سلسلة الأصفياء من آدم إلى النبيّ الخاتم صلى الله عليه و آله إلى أهل البيت عليهم السلام، وهو يباين مقام النبوّة ومقام الإمامة.

وتبيان هذا المفاد على نحو التفصيل يتمّ عبر التوقّف في مفاد العناوين التي اشتملت عليها الآيات.

المحطّة الاولى: المراد من «الكتاب»:

فقد ابتدأت الآيات بالحديث عن الذي أوحي من الكتاب، وعنوان الكتاب كما يصحّ إطلاقه على المصحف الشريف الذي بين الدفّتين، كذلك يصحّ إطلاقه على مقام الكتاب في طرف ملكوت الوحي، والذي تلقّاه قلب وروح النبيّ صلى الله عليه و آله.

وقد استعمل هذا المعنى الثاني في جملة من الموارد، منها قوله تعالى: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً) [1].

وقوله تعالى: وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى [2].

وكذا قوله تعالى: وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً وَ بُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ [3].

وكذا قوله تعالى: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [4].


[1] الشورى: 52.

[2] الرعد: 31.

[3] النحل: 89.

[4] الحشر: 21.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست