responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 16

وجرد جداول وقوائم بحسب التسلسل التاريخي والطبقي، تنتهي بالباحث إلى كشوفات دقيقة في الدراسات عن مدى سعة طرق ومصادر الحديث، ومتانة الوثوق باستفاضته أو تواتره.

إلّا أنّ هذا المنهج رغم خطورته وأهمّيته ليس بكاف وحده في باب المعرفة، بل لابدّ من ضمّ منهج آخر إليه أيضاً، وهو بمكانة من الخطورة والأهمّية، إذ هو بمنزلة الغاية للمنهج الأوّل، ألا وهو منهج فقه تلك النصوص القرآنيّة والحديثيّة، الواردة في فضائل أهل البيت عليهم السلام.

حيث إنّ تحليل العناوين الواردة في نعوتهم وأوصافهم، ودلالاتها ودراية معانيها، بالغ التأثير في بُنية المعرفة، بل هو الأساس فيها، ولذلك ورد عنهم عليهم السلام

«حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه» [1].

و قولهم عليهم السلام:

«أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا، إنّ الكلمة لتنصرف على وجوه، فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء، ولا يكذب» [2].

وبتوسّط هذا المنهج، يمكن الوقوف على درجات مهمّة من الحقائق، والوصول إلى حاقّ الطبقات من المعاني، فإنّ الغاية من النصوص اللفظية والدلالات ليس المشارفة الإجمالية على ضفاف المعاني، بل هو الخوض في عُباب بحارها ومحيطاتها، ومن ثَمّ شُبّه الثقلان: القرآن الكريم وعترة النبيّ صلى الله عليه و آله بالحبل الممدود من السماء إلى الأرض، طرف منه بيد الناس والطرف الآخر بيد اللَّه تعالى وهو بيان وحثّ على الرُّقي والارتقاء في درجات وسلالم هذا الحبل، والوقوف به على مكنونات غيبيّة.

ومن نتائج هذا الباب الالتفات إلى قاعدة مهمّة، وهي: ما هي حقيقة الفضيلة أو الفضائل الواردة في لسان القرآن والأحاديث الشريفة، فإنّ الكثير من الناس


[1] معاني الأخبار للشيخ الصدوق: 1.

[2] معاني الأخبار للشيخ الصدوق: 1.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست