responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 128

ومقامات فاطمة الزهراء عليها السلام تفعيل ولايتها في الفيء والامور العامّة، في عهد أمير المؤمنين عليه السلام فضلًا عن الحقبة التي أعقبت وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله.

الشاهد الثاني: ما رواه ابن عساكر أيضاً بسنده عن أبي بكر أنّه قال للعبّاس بن عبد المطلّب: «أنشدك اللَّه، هل تعلم أنّ رسول اللَّه جمع بني عبد المطّلب وأولادهم وأنت فيهم، وجمعكم دون قريش، فقال:

يا بني عبد المطّلب، إنّه لم يبعث اللَّه نبيّاً إلّاجعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصّياً...

يا بني عبد المطّلب، كونوا في الإسلام رؤوساً ولا تكونوا أذناباً و اللَّه ليقومنّ قائمكم أو لتكوننّ في غيركم ثمّ لتندمنّ،

فقام عليّ من بينكم فبايعه على ما شرطه له ودعاه إليه، أتعلم هذا من رسول اللَّه؟ قال: نعم» [1].

فقد صُرّح في هذه الرواية بأنّ مضمون هذه البعثة الخاصّة لتقلّد بني عبد المطّلب إمامة الامّة وقيادتها من اللَّه، كطاقم قيادة مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد روي هذا اللفظ- رؤوساً- بطرق اخرى أيضاً [2].

الشاهد الثالث: ما ورد من تشديد اللَّه تعالى على نبيّه في إبلاغ هذا الإنذار والرسالة الخاصّة، فهو نظير ما ورد في آخر حياة الرسول صلى الله عليه و آله من واقعة غدير خمّ في آية الإبلاغ: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ [3].

وقد ورد في الحديث بعدّة طرق من الفريقين في بيان سبب نزول الآية:

أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد اشتدّ عليه ذلك.

فقد روي عن الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال:

«لمّا نزلت هذه الآية


[1] تاريخ مدينة دمشق: 42: 50.

[2] المصدر المتقدّم.

[3] المائدة: 76.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست