responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 125

ورواه الطبري في «تاريخه» أيضاً باختلاف يسير و ذلك في قوله صلى الله عليه و آله:

«يا بني عبد المطّلب، إنّي بعثت إليكم بخاصّة، وإلى الناس بعامّة، وقد رأيتم من هذا الأمر ما رأيتم، فأيّكم يبايعني، على أن يكون أخي، وصاحبي، ووارثي...»

الحديث [1].

ورواه النسائي أيضاً بنفس لفظ الطبري إلّاأنه زاد: «ووزيري» [2].

وفي رواية ابن عساكر قوله صلى الله عليه و آله:

«يا بني عبد المطّلب، إنّه لم يبعث اللَّه نبيّاً إلّا جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصيّاً وخليفة في أهله» [3].

هذا مضافاً إلى أنّ هذا هو حديث الدار قد روي بطرق مستفيضة، أو متواترة [4] في مصادر الجمهور، فضلًا عن المصادر الخاصّة، بألفاظ اخرى، والذي كان في بداية البعثة قبل أن يبلّغ النبيّ صلى الله عليه و آله بالبعثة إلى عامّة الناس.

هدف البعثة الاولى التي للأقربين هو (ميثاق الوصاية):

ومقتضى تعدّد النذارة والبعثة هو أنّ ما ابتعث به صلى الله عليه و آله لرهطه الأقربين، هو بأمر يخصّهم دون سائر العالمين، كما يفيده لفظ الاختصاص في الآية بالعشيرة التي هي أقرب، دون مطلق القربى، وتفيده أيضاً ألفاظ الروايات المرويّة من أنّه صلى الله عليه و آله قد بُعث إلى قرباه بخاصّة وإلى الناس بعامّة، حيث إنّ التعبير النبويّ

«بعثت إليكم بخاصّة» [5]

هي لبيان محتوى ما بُعث به، وقد وصفه صلى الله عليه و آله على أنّه أمر خاصّ بهم،


[1] تاريخ الطبري: 2: 62، باب خبر عمّا كان عن أمر عند ابتداء اللَّه تعالى ذكره إيّاه بإرسال جبرئيل إليه.

[2] خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنسائي: 97، الحديث 56. السنن الكبرى للنسائي: 5: 126.

[3] تاريخ مدينة دمشق: 42: 50، ترجمة عليّ بن أبي طالب، الحديث 4933.

[4] لاحظ موسوعة الإمامة في نصوص أهل السنّة للسيّد المرعشي: 2: 24- 33.

[5] فقد سبق نقل نصّ حديث الدار من مصادر عديدة، فلاحظ.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست