responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 118

وَ أَخَواتُكُمْ ... الآية [1]، فأخبروني هل تصلح ابنتي وابنة ابني وما تناسل من صلبي لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله أن يتزوجها لو كان حيّاً؟

قالوا: لا.

قال:

فأخبروني هل كانت ابنة أحدكم تصلح له أن يتزوجها لو كان حيّاً

؟ قالوا: نعم.

قال:

ففي هذا بيان، لأنّي أنا من آله ولستم من آله، ولو كنتم من آله لَحرُم عليه بناتكم كما حَرُم عليه بناتي، لأنّي من آله وأنتم من امّته، فهذا فرق بين الآل والامّة،

لأنّ الآل منه، والامّة إذا لم تكن من الآل فليست منه» [2].

شرائط الوارث في وراثة الاصطفاء:

ويظهر من الرواية بيان لجملة من شرائط وراثة الاصطفاء، استشهاداً بجملة من الآيات:

الأوّل: إنّ الوارث هو من الذريّة لا من مطلق القرابة، أي ممّن يكون محرَّماً، استناداً إلى قوله تعالى: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ... [3].

وكذلك قوله تعالى: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي ... [4].

وكذا قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى


[1] النساء: 23.

[2] تحف العقول: 425 و 436. أمالي الصدوق: 625 و 636. بحار الأنوار: 25: 233- 244. الحدائق الناضرة: 12: 403- 414.

[3] الحديد: 26.

[4] البقرة: 124.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست