responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحة للخطباء المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 42

يحرج نفسه ويكلفها العناء في كيفية استخراج المنهج من مادة الوحي، ولا يمكن أنْ يبقى الإنسان دائماً مقلداً.

وليسَ معنى ذلك أنْ نقصي جهد أحداً من الكبار- والعياذ بالله- وهذهِ ليسَت دعوة لإقصاء هذهِ الكتب، بلْ أقرأها وطالعها ولكن لا تحبس ولا تعكف نفسك مقتصراً عليها، الاعتكاف ثلاثة أيام ولكن لا يمكن أنْ يكون قروناً عديدة، فلا يمكن أنْ نعتكف قرون على أفق بشر ومأدبة بشرية بلْ لنذهب إلى مأدبة الله لأنَّها مأدبة كبيرة وكثيرة وليسَ لها انقطاع أبداً.

بلْ لجهود ونتاج الأعلام كل الإجلال والاحترام ولكن لا نحبس أنفسنا في زاوية معينة، لأنَّ بيانات الوحي وسيعة وفوق طاقة البشر، وفوق طاقة جيل أو جيلين أو ثلاثة، بلْ يجب أنْ تتظافر وتتواصل وتستمر الجهود في التنظيم الإستنباطي المنهجي لهذه المأدبة الإلهية العظيمة.

يقول الإمام الباقر (ع):: «

يتركون النهر العظيم ويمصون الثمد، فقيل له يا بن رسول الله وما الثمد؟ قال (ع): علم رسول الله (ص)»،

والثمد هي حجارة في البادية تحتها ندى يسير، والبدو لا يوجد عندهم نهر فيمصون الثمد.

اسم الکتاب : نفحة للخطباء المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست