قال[1]- بعد أن
أورد هذه الأحاديث و غيرها من أمثالها-: و وجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبّهم و
عظّمهم شكرا لنعمة مشرفهم، و أخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، و من تخلف
عن ذلك غرق في بحر كفر النعم، و هلك في مفاوز الطغيان. (إلى أن قال[2]:) و باب حطة- يعني
و وجه تشبيههم بباب حطة- أن اللّه تعالى جعل دخول ذلك الباب الذي هو باب أريحاء أو
بيت المقدس مع التواضع و الاستغفار سببا للمغفرة، و جعل لهذه الأمة مودة أهل البيت
سببا لها ... الخ[3].
و الصحاح في وجوب اتّباعهم متواترة، و لا سيما من طرق العترة
الطاهرة[4]و لو لا خوف
السأم، لأطلقنا في استقصائها عنان القلم، و لكن الذي ذكرناه كاف لما أردناه ... و
السلام.
ش
[1]في تفسير الآية 7 من الباب 11 ص 91 من الصواعق ط الميمنية بمصر.
(منه قدّس سرّه).
[2]راجع كلامه هذا ثم قل لي: لما ذا لم يأخذ بهدي أئمتهم في شيء من
فروع الدين و عقائده، و لا في شيء من أصول الفقه و قواعده، و لا في شيء من علوم
السنة و الكتاب، و لا في شيء من الأخلاق و السلوك و الآداب؛ و لما ذا تخلف عنهم
فأغرق نفسه في بحار كفر النعم، و أهلكها في مفاوز الطغيان؟ سامحه اللّه بكل ما
أرجف بنا، و تحامل بالبهتان علينا. (منه قدّس سرّه).
[3]الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 151 ط. المحمدية و ص 191 ط.
الميمنية بمصر.
[4]و لأجل المزيد من النصوص في فضائل أهل البيت راجع فرائد السمطين
للحمويني ج 1 و ج 2 ط.
بيروت، و نظم درر السمطين، و المناقب للخوارزمي، و المناقب لابن
المغازلي، و ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 1 و ج 2 و ج
3 ط. بيروت، و شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ط. بيروت، و تذكرة الخواص للسبط بن
الجوزي ط. الحيدرية، و إحقاق الحق مع تعليق سماحة السيد المرعشي، و ينابيع المودة
للقندوزي، و غيرها من عشرات الكتب.
و من طريق أهل البيت راجع الكافي ج 1 و ج 2 ط. الجديد، و أمالي
الشيخ الصدوق ط. الحيدرية، و أمالي الشيخ الطوسي ط. النجف، و بصائر الدرجات للصغار
و كشف الغمة للإربلي، و بحار الأنوار للعلامة المجلسي، و غيرها من مئات الكتب بل
من آلاف الكتب.