أطلق عنان القلم، و لا تخف من سأم؛ فإن أذني لك صاغية، و صدري رحب،
و أنا في أخذ العلم عنك على جمام من نفسي، و ارتياح من طبعي، و قد ورد عليّ من
أدلتك و بيّناتك ما استأنف نشاطي، و أطلق عن نفسي عقال السأم، فزدني مع جوامع كلمك،
و نوابع حكمك، فإني ألتمس في كلامك ضوالّ الحكمة، و إنه لأندى على فؤادي من زلال
الماء، فزدني منه للّه أبوك زدني، و السلام.
المراجعة- 10- 19 ذي القعدة سنة 1329
لمعة من النصوص كافية.
لئن تلقيت مراجعتي بانسك، و أقبلت عليها و أنت على جمام من نفسك
فطالما عقدت آمالي بالفوز، و ذيلت مسعاي بالنجح، و إن من كان طاهر النية، طيب
الطوية، متواضع النفس، مطرد الخلق رزين الحصاة، متوّجا بالعلم، محتبيا بنجاد
الحلم، لحقيق بأن يتمثّل الحق في كلمه و قلمه، و يتجلّى الإنصاف و الصدق في يده و
فمه. و ما أولاني بشكرك، و امتثال أمرك، إذ قلت: