و من تتبّع أحوال السلف من شيعة آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم، و استقصى أصحاب كل من الأئمة التسعة من ذرية الحسين، و أحصى مؤلفاتهم
المدونة على عهد أئمتهم، و استقرأ الذين رووا عنهم تلك المؤلفات، و حملوا عنهم
حديث آل محمد في فروع الدين و أصوله من ألوف الرجال، ثم ألمّ بحملة هذه العلوم في
كل طبقة طبقة، يدا عن يد من عصر التسعة المعصومين إلى عصرنا هذا، يحصل له القطع
الثابت بتواتر مذهب الأئمة، و لا يرتاب في أنّ جميع ما ندين اللّه به من فروع و أصول،
إنما هو مأخوذ من آل الرسول، لا يرتاب في ذلك إلّا مكابر عنيد، أو جاهل بليد، و
الحمد للّه الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه، و السلام.
ش
5- قال الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ياعلي إن اللّه قد غفر لك و لذريتك و ولدك و لشيعتك و لمحبي شيعتك».
يوجد هذا في الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي: ص 96 و 139 و 140 ط
الميمنية بمصر و ص 159 و 120 و 233 ط المحمدية بمصر، ينابيع المودة للقندوزي
الحنفي: ص 270 و ص 301 ط إسلامبول و ص 361 ط الحيدرية، النهاية لابن الأثير: ج 3 ص
276 ط الخيرية بمصر، فرائد السمطين:
ج 1 ص 308 ح 247.
و راجع ما تقدم في المراجعة 12 من نزول قوله تعالى:أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِقال الرسول صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم لعلي: «همأنت و شيعتك» و تقدّم أيضا مصادر نزول الآية في علي و شيعته.