responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 576

نبذه إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، لاعتقله و سار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشه، و لا يتتعتع راكبه، و لأوردهم منهلا رويا فضفاضا [1] تطفح ضفتاه، و لا يترنق جانباه، و لأصدرهم بطانا [2] و نصح لهم سرا و إعلانا، غير متحل منهم بطائل إلّا بغمر الناهل‌ [3] و ردعة سورة الساغب‌ [4] و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض، و سيأخذهم اللّه بما كانوا يكسبون، ألا هلم فاستمع و ما عشت أراك الدهر عجبا، و إن تعجب، فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ لجئوا؟ و بأي عروة تمسكوا، لبئس المولى و لبئس العشير، بئس للظالمين بدلا، استبدلوا و اللّه الذنابى بالقوادم، و العجز بالكاهل، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا أنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون، و ويحهم‌ أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‌ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‌ [5] ...» إلى آخر


الأمة في أمور دينها و دنياها، و المعنى: أنهم لو تساووا جميعا في الانقياد بذلك الزمام، و الاستسلام إلى ذلك القائد العام، لاعتقله أي وضعه بين ركابه، و ساقه كما يعتقل الرمح، و سار بهم سيرا سجحا أي سهلا لا يكلم خشاشة أي لا يجرح أنف البعير، و الخشاش: عود يجعل في أنف البعير يشد به الزمام و لا يتتعتع راكبه أي لا يصيبه أذى. (منه قدّس سرّه).

[1] فضفاضا: أي يفيض منه الماء. (منه قدّس سرّه).

[2] بطانا: أي شبعانين. (منه قدّس سرّه).

[3] الناهل: أي ري الظمآن. (منه قدّس سرّه).

[4] الساغب: أي كسر شدة الجوع. (منه قدّس سرّه).

[5] يونس: 35.

اسم الکتاب : المراجعات المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست