قلت: فإذا ضممت شهادة زيد هذه، و كلام علي يومئذ في هذا الموضوع
إلى شهادة الثلاثين، كان مجموع الناقلين للحديث يومئذ اثنين و ثلاثين صحابيا.
و أخرج الإمام أحمد من حديث علي ص 119 من الجزء الأول من مسنده عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس، فيقول: انشد اللّه
من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول يوم غدير خم: «منكنت مولاه فعلي مولاه» لما قام فشهد، و لا يقم إلّا من قد رآه، قال
عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم، فقالوا: نشهد أنّا سمعنا
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، يقول يوم غدير خم: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، و أزواجي امهاتهم؟» فقلنا: بلى يا
رسول اللّه، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه
... الخ»[1]
و من طريق آخر، أخرجه الإمام أحمد في آخر الصفحة المذكورة، قال: «اللهموال من والاه، و عاد من عاداه و انصر من نصره، و اخذل من خذله»،
قال:
ص 104 و صححه، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 56 ط الحيدرية، و ص
14 ط الغري، الغدير للأميني: ج 1 ص 174.
و قريب منه في خصائص النسائي الشافعي: ص 100 ط الحيدرية، و ص 40 ط
بيروت، و في الغدير:
ج 1 ص 189 عن الرياض النضرة: ج 2 ص 169، و البدخشي في نزل الأبرار:
ص 20، البداية و النهاية لابن كثير: ج 5 ص 211، زين الفتى للعاصمي.
[1]يوجد في مسند أحمد بن حنبل: ج 1 ص 119 ط الميمنية بمصر، و ج 2 ص
199 ح 961 بسند صحيح ط دار المعارف بمصر، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ
دمشق لابن عساكر الشافعي:
ج 2 ص 11 ح 506، كنز العمال: ج 15 ص 151 ح 430 ط 2، و قريب منه في
فرائد السمطين: