إسرائيل، فقال لك أحدهم: أنا ابن عم موسى، أ كانت له عندك أثرة على
أصحابه، قال: نعم، قال: فأنا و اللّه أخو رسول اللّه، و ابن عمه، فنزع عمر رداءه
فبسطه، و قال: و اللّه لا يكون لك مجلس غيره حتى نتفرق، فلم يزل جالسا عليه و عمر
بين يديه حتى تفرقوا، بخوعا لأخي رسول اللّه و ابن عمه[1].
[3- يوم سدّ الأبواب.]
3- شطّ بنا القلم فنقول: و أمر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بسد أبواب
الصحابة من المسجد تنزيها له عن الجنب و الجنابة، لكنه أبقى باب علي، و أباح له عن
اللّه تعالى أن يجنب في المسجد، كما كان هذا مباحا لهارون، فدلّنا ذلك على عموم
المشابهة بين الهارونين عليهما السّلام، قال ابن عباس: و سدّ رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم، أبواب المسجد غير باب علي، فكان يدخل المسجد جنبا و هو
طريقه ليس له طريق غيره ... الحديث[2][3]. و قال عمر بن الخطاب من حديث صحيح[4]على شرط الشيخين أيضا-: لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثا، لأن تكون لي
واحدة منها أحب إليّ من حمر النعم: زوجته فاطمة بنت رسول اللّه، و سكناه
[2]هذا الحديث طويل فيه عشرة من خصائص علي، و قد أوردناه في المراجعة
26. (منه قدّس سرّه)
[3]راجع مسند أحمد بن حنبل: ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار المعارف
بمصر، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: ص 64 ط الحيدرية و ص 15 ط بيروت، ذخائر
العقبى: ص 87، الإصابة لابن حجر:
ج 2 ص 509، مجمع الزوائد: ج 9 ص 120، المناقب للخوارزمي: ص 74،
ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: ج 1 ص 185 ح 249،
و ص 187 ح 250 و 190 ح 251، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: ص 35 ط إسلامبول، و ص
38 ط الحيدرية، الغدير للأميني: ج 3 ص 205، فرائد السمطين: ج 1 ص 329، راجع بقية
المصادر في المراجعة 26 ص 261 هامش 1.
[4]هو موجود في ص 125 من الجزء 3 من المستدرك، و أخرجه ابو يعلى كما
في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق، فراجع منها ص 76. و أخرجه بهذا المعنى مع قرب
الألفاظ أحمد بن حنبل من حديث عبد اللّه بن عمر في ص 26 من الجزء الثاني من مسنده.
و رواه عن كل من عمر و ابنه عبد اللّه غير واحد من الأثبات بأسانيد مختلفة. (منه
قدّس سرّه)