4- و الأحاديث الواردة يوم المؤاخاة الاولى، و كانت في مكّة قبل الهجرة
حيث آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، بين المهاجرين خاصة.
[5- المؤاخاة الثانية.]
5- و يوم المؤاخاة الثانية، و كانت في المدينة بعد الهجرة بخمسة أشهر،
حيث آخى بين المهاجرين و الأنصار و في كلتا المرّتين يصطفي لنفسه منهم عليا،
فيتخذه من دونهم أخاه[1]، تفضيلا له على من سواه و يقول له: «أنتمنّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه لا نبي بعدي». و الأخبار في ذلك
متواترة من طريق العترة الطاهرة[2]، و حسبك مما جاء من طريق غيرهم في المؤاخاة الاولى، حديث زيد بن أبي
أوفى، و قد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في كتاب مناقب علي، و ابن عساكر في تاريخه[3]،
و البغوي و الطبراني في
للقندوزي الحنفي: ص 202 ط إسلامبول و ص 239 ط الحيدرية، كنز
العمال: ج 15 ص 109 ح 310 ط 2، الرياض النضرة: ج 2 ص 207 و 215 ط 2.
[1]قال ابن عبد البر في ترجمة علي من الاستيعاب: آخى رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين و الأنصار، و قال في
كل واحدة منهما لعلي: «أنتأخي في الدنيا و الآخرة»، (قال): و
آخى بينه و بين نفسه ... الخ.
قلت: و التفصيل في كتب السير و الأخبار، فلاحظ تفصيل المؤاخاة
الاولى في ص 26 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية، و راجع المؤاخاة الثانية في ص
120 من الجزء الثاني من السيرة الحلبية أيضا تجد تفضيل علي في كلتا المرتين
بمؤاخاة النبي له على من سواه، و في السيرة الدحلانية من تفصيل المؤاخاة الأولى و
المؤاخاة الثانية ما في السيرة الحلبية، و قد صرح بأن المؤاخاة الثانية كانت بعد
الهجرة بخمسة أشهر. (منه قدّس سرّه).
[2]راجع بحار الأنوار: ج 38 ص 330 باب 68 ط الجديدة.
[3]نقله عن كل من أحمد و ابن عساكر جماعة من الثقات، أحدهم المتقي
الهندي، فراجع من كنزه الحديث 918 في أوائل صفحة 40 من جزئه الخامس. و نقله في ص
390 من جزئه السادس عن أحمد في كتابه- مناقب علي- و جعله الحديث 5972، فراجع. (منه
قدّس سرّه).