التشيع[1]، و ذكره الذهبي في الميزان بما يدل على عدالته و جلالته، و أنه أخذ
مذهب التشيع عن شيخه الحسن بن صالح، و أن ابن معين قال: ليس بالكوفة أتقن من أبي
غسان، و أن أبا حاتم قال: لم أر بالكوفة أتقن منه، لا أبو نعيم و لا غيره، له فضل
و عبادة، كنت إذا نظرت إليه رأيته كأنه خرج من قبر، كانت عليه سجادتان[2].
قلت: روى عنه البخاري[3]بلا واسطة في مواضع من صحيحه، و روى مسلم عنه في الصحيح بواسطة هارون
بن عبد اللّه حديثا في الحدود، أما مشايخه عند البخاري فابن عيينة، و عبد العزيز
بن أبي سلمة، و إسرائيل، و قد أخذ عنه البخاري، و مسلم عن زهير بن معاوية. مات
رحمه اللّه بالكوفة سنة تسع عشرة و مائتين.
- المعروف بأبي معاوية الضرير التميمي الكوفي ذكره الذهبي في ميزانه
فقال: (محمد بن حازم، ع) الضرير ثقة ثبت ما علمت فيه مقالا يوجب وهنه مطلقا، سيأتي
في الكنى، و حين ذكره في الكنى، قال أبو معاوية: الضرير أحد الأئمة الاعلام
الثقات، الى أن قال: و قال الحاكم:
احتجّ به الشيخان، و قد اشتهر عنه الغلو، غلو التشيع[5].