قلت: و دالّ أيضا على أنه كان يرى الفضل شيعيا جلدا، و نقل الذهبي-
في ترجمة خالد بن مخلد من ميزانه- عن الجوزجاني القول: بأن أبا نعيم كان كوفي
المذهب يعني التشيع[2].
و بالجملة، فإن كون الفضل بن دكين شيعيا ممّا لا ريب فيه، و قد احتجّ
به أصحاب الصحاح الستة[3]، و دونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من:
همام بن يحيى، و عبد العزيز بن أبي سلمة، و زكريا بن أبي زائدة، و
هشام الدستوائي، و الأعمش، و مسعر، و الثوري، و مالك، و ابن عيينة، و شيبان، و
زهير، أما حديثه في صحيح مسلم فعن كل من: سيف بن أبي سليمان، و إسماعيل بن مسلم، و
أبي عاصم محمد بن أيوب الثقفي، و أبي العميس، و موسى بن علي، و أبي شهاب موسى بن
نافع، و سفيان، و هشام بن سعد، و عبد الواحد بن أيمن، و إسرائيل، روى عنه البخاري
بلا واسطة، و روى مسلم عنه بواسطة حجاج بن الشاعر، و عبد بن حميد، و ابن أبي شيبة،
و أبي سعيد الأشجّ، و ابن نمير، و عبد اللّه الدارمي، و إسحاق الحنظلي، و زهير بن
حرب. كان مولده سنة ثلاثين و مائة، و توفّي رحمه اللّه بالكوفة، ليلة الثلاثاء
لانسلاخ شعبان سنة عشرة و مائتين أيام المعتصم. و قد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من
طبقاته[4]فقال: و كان ثقة
مأمونا كثير الحديث حجة.
[3]روي عنه في صحيح البخاري: ك العلم باب كتابة العلم ج 1 ص 36، صحيح
مسلم: ك الإيمان ب أدنى أهل الجنة منزلة ج 1 ص 99، صحيح الترمذي: ج 2 ص 6 ح 499،
سنن أبي داود: ج 4 ص 107 ح 4283، سنن النسائي: ك الزينة ب لبس العمائم ج 8 ص 211.