responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 82

«مضمرا». و هذا التشبيه المؤكد أو المضمر ينقسم أقساما، منها:

- ما يقع فيه المشبه و المشبه به موقع المبتدأ و خبره المفرد، نحو: أنت أسد، و كرمك بحر، و قولك شعر، و حديثك شهد. ففي هذه الأمثلة و أشباهها لا يصعب تقدير الأداة.

2- و ما يقع فيه المشبه موقع المبتدأ و المشبه به موقع الخبر المفرد المكون من مضاف و مضاف إليه، نحو: أنت حصن الضعفاء. و هذا القسم بدوره يأتي على نوعين:

أ- إذا كان المضاف إليه معرفة، كما في المثال السابق، جاز لنا عند تقدير أداة التشبيه الإبقاء على المضاف إليه كما هو أو تقديمه على المضاف، فنقول مثلا: أنت كحصن الضعفاء، أو أنت للضعفاء كحصن.

ب- و إذا كان المضاف إليه نكرة تعين تقديمه عند تقدير الأداة، فنقول في مثل: فلان بحر بلاغة، «فلان في البلاغة كبحر».

و من ذلك قول البحتري مادحا:

غمام سحاب ما يغبّ له حيا

و مسعر حرب ما يضيع له وتر

فإذا شئنا تقدير الأداة هنا قلنا: «سماح كالغمام»، و لا يقدر إلا هكذا و المبتدأ هنا محذوف و هو الإشارة إلى الممدوح، و كأن التقدير: هو غمام سماح. و عند تقدير الأداة يقدم المضاف إليه فيقال: هو سماح كالغمام، أو هو في السماح كالغمام‌ [1].

و مه قول أبي تمام:

أيّ مرعى عين و وادي نسيب‌

لحبته الأيام في ملحوب‌


[1] المثل السائر لابن الأثير ص 153.

اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست