responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 227

و ما ذاك بخلا بالحياة، و إنها

لأول مبذول لأول مجتد

و ما الأسر مما ضقت ذرعا بحمله‌

و ما الخطب مما أن أقول له: قد

و لكنني أختار موت بني أبي‌

على صهوات الخيل غير موسد

نضوت على الأيام ثوب جلادتي‌

و لكنني لم أنض ثوب التجلد

دعوتك و الأبواب ترتج بيننا

فكن خير مدعو و أكرم منجد

أناديك لا أني أخاف من الردى‌

و لا أرتجي تأخير يوم إلى غد

و لكن أنفت الموت في دار غربة

بأيدي النصارى الغلف ميتة أكمد

فلا كان كلب الروم أرأف منكمو

و أرغب في كسب الثناء المخلد

متى تخلف الأيام مثلي لكم فتى‌

طويل نجاد السيف رحب المقلد؟

فإن تفقدوني تفقدوا شرف العلا

و أسرع عواد إليها معود

و إن تفقدوني تفقدوا لعلاكمو

فتى غير مردود اللسان و لا اليد

يدافع عن أعراضكم بلسانه‌

و يضرب عنكم بالحسام المهند


[1] لأول مجتد: لأول سائل أو طالب.

[2] قد هنا: اسم بمعنى حسبي، و تستعمل للمخاطب كذلك فتقول: «قدك» بسكون الدال بمعنى «حسبك».

[3] صهوات: جمع صهوة، و صهوة كل شي‌ء أعلاه، و هي هنا مقعد الفارس من ظهر الفرس.

[4] نضا الثوب ينضوه: خلعه و ألقاه.

[5] الغلف: جمع أغلف، يقال قلب أغلف، أي أصم أو عليه غشاء عن سماع الحق و قبوله، و هو قلب الكافر

اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست