responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 187

به «الاشتراء»، و هذا الشي‌ء هو «فما ربحت تجارتهم». و من أجل ذلك تسمى «استعارة مرشحة» ..

و من أمثلة الاستعارة المرشحة أيضا قول الشاعر:

إذا ما الدهر جرّ على أناس‌

كلاكله أناخ بآخرينا [1]

ففي هذا البيت استعارة مكنية في «الدهر» فقد شبه الدهر بجمل ثم حذف المشبه به «الجمل» و رمز إليه بشي‌ء من لوازمه و هو «الكلاكل»، و قد تمت لهذه الاستعارة قرينتها و هي «إثبات الكلاكل للدهر».

و إذا تأملنا هذه الاستعارة المكنية التي استوفت قرينتها رأينا أنها قد ذكر معها شي‌ء يلائم المشبه به «الجمل»، و هذا الشي‌ء هو «أناخ بآخرينا». و لهذا تسمى استعارة «مرشحة».

من ذلك يتضح أن الاستعارة سواء أكانت تصريحية أم مكنية إذا استوفت قرينتها و ذكر معها ما يلائم المشبه به فإنها تسمى استعارة «مرشحة».

2- و الاستعارة المجردة: هي ما ذكر معها ملائم المشبه، أي المستعار له.

أ- و من أمثلة ذلك قول القائل: «لا تتفكهوا بأعراض الناس، فشرّ الخلق الغيبة».

ففي قوله: «لا تتفكهوا» استعارة تصريحية تبعية، فقد شبّه فيها


[1] الكلاكل: جمع كلكل و هو الصدر، و المعنى: أن عادة الدهر تكدير العيش، فهو يصيب قوما بأذاه، ثم ينتقل إلى إصابة غيرهم.

اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست