responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 181

شبّهت «الخلافة» هنا بغادة ترتدي ثوبا طويل الذيل بجامع بهاء المنظر و الحسن في كل، ثم حذف المشبه به «الغادة» و رمز إليها بشي‌ء من لوازمها و هو «أتته منقادة»، و القرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي لفظية، و هي «تجرر أذيالها» أو إثبات تجرير الأذيال للخلافة. و نوع الاستعارة «مكنية» و ذلك لحذف المشبه به و الرمز إليه بشي‌ء من لوازمه.

5- و قال السري الرفاء:

مواطن لم يسحب بها الغيّ ذيله‌

و كم للعوالي بينها من مساحب‌ [1]

ففي هذا البيت شبّه «الغيّ» بإنسان بجامع أن كليهما يقود إلى الزلل، ثم حذف المشبه به «الإنسان» و رمز إليه بشي‌ء من لوازمه، و هو «يسحب ذيّله»، و القرينة المانعة من إرادة المعنى الأصلي لفظية، و هي «إثبات سحب الذيل للغي».

و لما كان المشبه به قد حذف و رمز إليه بشي‌ء من لوازمه فالاستعارة «مكنية».

2- الاستعارة الأصلية و التبعية

و يقسم البلاغيون الاستعارة تقسيما آخر باعتبار لفظها إلى أصلية و تبعية.

أ- فالاستعارة الأصلية: هي ما كان اللفظ المستعار أو اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا غير مشتق.


[1] العوالي: جمع عالية و هي الرماح، و المعنى: إن هذه الأماكن طاهرة من شرور الغواية، و إنها منازل شجعان طالما جرت فيها الرماح.

اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست