اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق الجزء : 1 صفحة : 179
و لما كان المشبه به في هذا النوع من الاستعارة محتجبا سميت «استعارةمكنية».
من هذه الأمثلة و شرحها يتضح ما سبق أن ذكرناه من أن الاستعارة من
حيث ذكر أحد طرفيها نوعان:
1- الاستعارة
التصريحية: و هي ما صرّح فيها بلفظ المشبّه به، أو ما استعير فيها لفظ المشبه به للمشبه.
2- الاستعارة
المكنية: و هي ما حذف فيها المشبه به أو المستعار منه، و رمز له بشيء من لوازمه.
إجراء الاستعارة
يقصد بإجراء الاستعارة تحليلها إلى عناصرها الأساسية التي تتألف
منها. و هذا التحليل يتطلب تعيين كلّ من المشبه و المشبه به في الاستعارة، و علاقة
المشابهة أو الصفة التي تجمع بين طرفي التشبيه، و نوع الاستعارة، و كذلك نوع
القرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي، و التي تكون أحيانا لفظية و أحيانا
حالية تفهم من سياق الكلام.
و فيما يلي إجراء لبعض الاستعارات يحلّلها و يوضّح العناصر الرئيسية
التي تتألف منها:
1- قال
ابن المعتز:
جمع الحق لنا في إمام
قتل البخل و أحيا السماحا
في البيت استعارتان الأولى منهما في «قتلالبخل» حيث شبّه تجنب كل مظاهر البخل، و هو المشبه، بالقتل، و هو
المشبه به، بجامع الزوال في كل، و القرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي هي
لفظة «البخل». و لأن
اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق الجزء : 1 صفحة : 179