responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 178

4- قال الشاعر دعبل الخزاعي:

لا تعجبي يا سلم من رجل‌

ضحك «المشيب» برأسه فبكى‌

فالمجاز هنا في كلمة «المشيب» حيث شبّه بإنسان على تخيل أن المشيب قد تمثل في صورة إنسان، ثم حذف المشبه به «الإنسان» و رمز له بشي‌ء من لوازمه هو «ضحك» الذي هو القرينة.

5- قال الشاعر:

و إذا «العناية» لا حظتك عيونها

نم فالمخاوف كلهنّ أمان‌

المجاز اللغوي في كلمة «العناية»، فالذي يفهم من البيت أن الشاعر يريد أن يشبّه «العناية» بإنسان، و أصل الكلام: العناية كامرأة لاحظتك عيونها، ثم حذف المشبه به «المرأة» فصار: العناية لاحظتك عيونها، على تخيل أن العناية قد تمثلت في صورة امرأة، ثم رمز للمشبه به المحذوف بشي‌ء من لوازمه هو «لاحظتك عيونها» و الذي هو القرينة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي.

6- و قال الحجاج من خطبته في أهل العراق: «إني لأرى رؤوسا قد أينعت و حان قطافها و إني لصاحبها».

فالمجاز اللغوي هنا في كلمة «رؤوسا»، و أصل الكلام على التشبيه «إني لأرى رؤوسا كالثمرات قد أينعت و حان قطافها» ثم حذف المشبه به و هو «الثمرات»، فصار الكلام «إني لأرى رؤوسا قد أينعت و حان قطافها» على تخيل أن الرؤوس قد تمثلت في صورة ثمار، ثم رمز للمشبّه به المحذوف بشي‌ء من لوازمه هو «قد أينعت و حان قطافها».

اسم الکتاب : علم البيان المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست