responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 214

يقال له جناس «قلب مجنح». و إذا نظرنا إلى مجي‌ء أحد اللفظين عكس الآخر في جميع حروفه قلنا إن فيه جناس «قلب كل» أيضا.

و منه كذلك قول الشاعر:

قد لاح أنوار الهدى‌

في كفه في كل حال‌

4- مستو: و هذا النوع سماه قوم المقلوب، و سماه السكاكي مقلوب الكل، و عرفه الحريري في مقاماته بما لا يستحيل بالانعكاس، و هو أن يكون عكس لفظي الجناس كطردهما، بمعنى أنه يمكن قراءتهما من اليمين و الشمال دون أن يتغير المعنى، نحو قوله تعالى: كُلٌّ فِي فَلَكٍ* فإنك لو عكست هذا التركيب فبدأت من الكاف في‌ فَلَكٍ* إلى الكاف في‌ كُلٌّ* كان هو بعينه.

و كذلك الشأن في قوله تعالى: وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ. و منه قول الحريري: «ساكب كاس». و من الغايات في هذا الباب قول القائل:

لبق أقبل فيه هيف‌

كل ما أملك إن غنى هبه‌

فهذا البيت كل كلمة منه بانضمامها إلى أختها تجانسها في القلب.

و أعلى من البيت السابق منزلة قول سيف الدين بن المشد:

ليل أضاء هلاله‌

أنى يضي‌ء بكوكب‌

فكل كلمة في هذا البيت تقرأ مستوية و مقلوبة، و هو مما لا يستحيل بالانعكاس.

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست