responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 175

و مثله قول مالك بن المرجل الأندلسي:

لو يكون الحبّ وصلا كله‌

لم تكن غايته إلا الملل‌

أو يكون الحب هجرا كله‌

لم تكن غايته إلا الأجل‌

إنما الوصل كمثل الماء لا

يستطاب الماء إلا بالعلل‌

فالبيتان الأولان قياس شرطي و الثالث قياس فقهي، فإنه قاس الوصل على الماء، فكما أن الماء لا يستطاب إلا بعد العطش، فالوصل مثله لا يستطاب إلا بعد حرارة الهجر.

و عند ابن حجة أن القياس الشرطي أوضح دلالة في هذا الباب من غيره، و أعذب في الذوق، و أسهل في التركيب، فإنه جملة واقعة بعد «لو» الشرطية و جوابها، و هذه الجملة على اصطلاح المناطقة مقدمة شرطية يستدل بها على ما تقدم من الحكم‌.

اللف و النشر

و يسميه بعض البديعيين «الطي و النشر»: و هو ذكر متعدد على التفصيل أو الإجمال، ثم ذكر ما لكل واحد من غير تعيين، ثقة بأن السامع يرده إليه لعلمه بذلك بالقرائن اللفظية أو المعنوية.

و هذا يعني أن تذكر شيئين فصاعدا إما تفصيلا فتنص على كل واحد منهما، و إما إجمالا فتأتي بلفظ واحد يشتمل على متعدد و تفوض إلى العقل رد كل واحد إلى ما يليق به من غير حاجة إلى أن تنص أنت على ذلك.


[1] ارجع إلى كلام ابن حجة الحموي عن هذا النوع البديعي في كتابه «خزانة الأدب» ص 165.

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست