responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 154

و وجد و لم يستجدوا بعده كفرا ثانيا، و صدهم عن سبيل اللّه متجدد على الأيام لم يمض وجوده، و إنما هو مستمر يستأنف في كل حين.

و من هذا الضرب أيضا قوله تعالى: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ. فهنا عدل عن لفظ الماضي إلى المستقبل فقال: فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً و لم يقل «فأصبحت» عطفا على «أنزل» و ذلك لإفادة بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان. فإنزال الماء مضى وجوده و اخضرار الأرض باق لم يمض.

و هذا كما تقول: «أنعم عليّ فلان فأروح و أغدو شاكرا له» و لو قلت: «فرحت و غدوت شاكرا له» لم يقع ذلك الموقع، لأنه يدل على ماض قد كان و انقضى.

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست