responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 135

فالبيت الأول قسمان: إما موت، و إما حياة تورث عارا و مثلبة، و البيت الثاني ثلاثة أقسام: أسير، و قتيل، و هارب، فاستقصى جميع الأقسام، و لا يوجد في ذكر الهزيمة زيادة على ما ذكر» [1].

و عرفه الخطيب القزويني في كتابه التلخيص بقوله: «و التقسيم ذكر متعدد، ثم إضافة ما لكل إليه التعيين، كقول المتلمس:

و لا يقيم على ضيم يراد به‌

إلا الأذلان عير الحيّ و الوتد

هذا على الخسف مربوط برمّته‌

و ذا يشجّ فلا يرثي له أحد [2]

فقد ذكر الشاعر العير و الوتد، ثم أضاف إلى الأول الربط مع الخسف، و إلى الثاني الشج على التعيين.

و قبله عرّفه السكاكي بقوله: «هو أن تذكر شيئا ذا جزأين أو أكثر ثم تضيف إلى كل واحد من أجزائه ما هو له عندك، كقوله:

أديبان في بلخ لا يأكلان‌

إذا صحبا المرء غير الكبد

فهذا طويل كظل القناة

و هذا قصير كظل الوتد [3]

كذلك عرفه زكي الدين بن أبي الأصبع بقوله: «التقسيم عبارة عن استيفاء المتكلم أقسام المعنى الذي هو آخذ فيه» [4] و قد مثل لتعريفه بقوله‌


[1] كتاب العمدة ج 2 ص 20.

[2] كتاب التلخيص للقزويني ص 364، و الضيم: الظلم، و العير: الحمار غلب على الوحش، و المناسب هنا الحمار الأهلي، و الخسف: الذل، الرمة: القطعة من الحبل، و الشج: الدق و الكسر.

[3] خزانة الأدب ص 362.

[4] خزانة الأدب ص 362.

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست