responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 123

التعريفات و إن اختلفت لفظا فإنها تتفق معنى، و لا تخرج جميعها في مضمونها عن مضمون التعريف السابق الذي اصطلح عليه جمهور البديعيين.

فزكي الدين بن أبي الأصبع «654 ه» قد عرفها في كتابه المسمى «تحرير التحبير» بقوله: «التورية و تسمى التوجيه هي أن يكون الكلام يحتمل معنيين فيستعمل المتكلم أحد احتماليها و يهمل الآخر، و مراده ما أهمله لا ما استعمله».

و الخطيب القزويني «739 ه» يعرفها في كتابه التلخيص بقوله:

«و من البديع التورية و تسمى الإيهام أيضا، و هي أن يطلق لفظ له معنيان قريب و بعيد، و هي ضربان مجردة و مرشحة» و لم يزد على هذا القدر شيئا.

و صلاح الدين الصفدي «764 ه» يعرفها في كتابه «فضّ الختام عن التورية و الاستخدام» بقوله: «التورية هي أن يأتي المتكلم بلفظة مشتركة بين معنيين، قريب و بعيد، فيذكر لفظا يوهم القريب إلى أن يجي‌ء بقرينة يظهر منها أن مراده البعيد».

و تقي الدين بن حجة الحموي «837 ه» يعرّفها في كتابه «خزانة الأدب» بقوله: «التورية أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان حقيقيان أو حقيقة و مجاز، أحدهما قريب و دلالة اللفظ عليه ظاهرة، و الآخر بعيد و دلالة اللفظ عليه خفية، فيريد المتكلم المعنى البعيد، و يورّى عنه بالمعنى القريب، فيتوهم السامع أول وهلة أنه يريد القريب و ليس كذلك، و لأجل هذا سمى هذا النوع إيهاما» «1».

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست