responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 116

و إن صخرا لتأتم الهداة به‌

كأنه علم في رأسه نار

فإن معنى جملة البيت كامل من غير القافية، و وجودها زيادة لم تكن له قبلها. فالخنساء لم ترض لأخيها أن يأتمّ به جهّال الناس حتى جعلته يأتمّ به أئمة الناس، و لم ترض تشبيهه بالعلم، و هو الجبل المرتفع المعروف بالهداية، حتى جعلت في رأسه نارا. فهذا الإيغال البديع أكمل معنى المشبه به، و زوّد البيت بالقافية.

و من بديع إيغال المحدثين قول مروان بن أبي حفصة:

همو القوم: إن قالوا أصابوا، و إن دعوا

أجابوا، و إن أعطوا أطابوا و أجزلوا

فقوله «و أجزلوا» إيغال في نهاية الحسن.

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست