responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 100

و منه قول زهير بن أبي سلمى في مدح هرم بن سنان:

يطعنهم ما ارتموا حتى إذا أطعنوا

ضارب حتى إذا ما ضاربوا اعتنقا [1]

فزهير جعل لممدوحه على أعدائه في كل حال من أحوال البسالة و الشجاعة فضلا و مبالغة.

و منه قول أبي فراس الحمداني مفتخرا:

و إني لجرار لكل كتيبة

معوّدة ألا يخل بها النصر

و إني لنزال بكل مخوفة

كثير إلى نزالها النظر الشزر

فاظمأ حتى ترتوي البيض و القنا

و أسغب حتى يشبع الذئب و النسر

و نحن أناس لا توسط عندنا

لنا الصدر دون العالمين أو القبر

و منه قول المتنبي مفتخرا:

إذا صلت لم أترك مصالا لصائل‌

و إن قلت لم أترك مقالا لقائل‌

و قول آخر مادحا لآل المهلب:

نزلت على آل المهلب شاتيا

بعيدا عن الأوطان في زمن المحل‌

فما زال بي إكرامهم و افتقادهم‌

و إحسانهم حتى حسبتهم أهلي‌

الإغراق‌

ذكرنا فيما سبق أن المبالغة المقبولة عند السكاكي تنحصر في التبليغ و الإغراق و الغلو. فإذا كان الوصف المدعى ممكنا عقلا و عادة فهو التبليغ، و إذا كان ممكنا عقلا لا عادة فهو الإغراق، و إن كان ممتنعا عقلا و عادة فهو الغلو.


[1] يصف الممدوح بأنه يزيد على أعدائه في كل حال من أحوال الحرب.

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست